دعا لاجئ كوري شمالي يعمل حاليا باحثاً في الأمن الوطني في كوريا الجنوبية، إلى ضرورة فرض عقوبات أكثر صرامة على صادرات الفحم وخام الحديد في كوريا الشمالية.
وقال "كيم كوانغ جين "، الباحث في المعهد الاستراتيجي للأمن القومي في العاصمة سيول، إن العمالة القسرية هي التي تنتج معظم الفحم كوريا وخام الحديد التي تقوم كوريا الشمالية بتصديرها إلى الخارج. وأدلى "كيم" بهذه التصريحات أمس الخميس في نادي الصحافة الوطني في واشنطن، حيث قدم تقريرا بعوان "مؤسسة معسكرات العمال"، وطالب بضرورة فرض عقوبات على هذه الصادرات لتحسين وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ووقف برنامجها للأسلحة النووية.
وأضاف أن العمال الذين يعملون في مناجم الفحم وخام الحديد لا يسمح لهم بالعمل في الصناعات الأخرى، واصفاً إياهم بأنهم ضحية لسياسات الدولة الخاصة بالعمل القسري.
وقال "كيم" ان أولئك العمال مصنفون ضمن أدنى الطبقات الاجتماعية والتي تعتبر الأقل ولاءً للأسرة الحاكمة في الشمال. مشيرا إلى أن عمال السخرة لا يتمتعون بحرية العمل، ولا يحق لهم التزوج وإنجاب الأطفال. وقال "كيم"، وهو خريج جامعة "كيم إيل سونغ" في كوريا الشمالية، إن 97% من صادرات المعادن الكورية الشمالية تتوجه نحو الصين وفقا لبيانات عام 2014.
وأشار إلى أنه تم استثناء صادرات كوريا الشمالية من عقوبات الأمم المتحدة باعتبارها مصادر أساسية لمعيشة الكوريين الشماليين العاديين. وحث "كيم" المسؤولين على ضرورة مراجعة السياسات التي استثنت تلك الصادرات، وذلك من أجل صالح قضايا حقوق الإنسان وزيادة فاعلية عقوبات الأمم المتحدة.