زعمت كوريا الشمالية أمس الأحد أنها أجرت بشكل ناجح تجربة إطلاق صاروخ باليستي من غواصة بحضور زعيمها "كيم جونغ اون".
ونقلت صحيفة "رودونغ شين مون" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية وتلفزيون كوريا الشمالية المركزي الذي تديره الدولة عن الزعيم الشمالي وصفه للصاروخ بأنه "خنجر ضد العدوتين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، وأوردت لقطات للصاروخ الذي تمت تجربته أول من أمس السبت. كما امتدح كيم أيضا عاملي المصانع والفنيين والباحثين وعلماء وزارة الدفاع قائلا إن الصاروخ الباليستي الذي يطلق من غواصة منح كوريا الشمالية طريقة أخرى لإطلاق أسلحتها النووية. وكانت هيئة الأركان المشتركة في سيول قد أعلنت أول من أمس السبت أن الصاروخ الباليستي الشمالي الذي يحمل الاسم الرمزي "كيه إن-11" أو "نورث ستار-1" سقط على بعد 30 كيلومترا من نقطة إطلاقه، وهو ما يقل كثيرا عن مسافة 300 كيلومتر اللازمة لصاروخ باليستي يطلق من غواصة.
ويقول الخبراء إن الصاروخ ربما يكون مزودا بالوقود الصلب الذي يتيح إطلاق مقذوف يسير لمسافة 300 كيلومتر على الأقل، مشيرين في هذا الصدد إلى اللهب الأبيض المنبعث منه في أثناء عملية الإطلاق. كما أشاروا أيضا إلى أن غواصات الديزل الكورية الشمالية يتعين عليها الارتفاع إلى سطح الماء 2 إلى 3 مرات يوميا من أجل عملية إعادة الشحن، واصفين ذلك بأنه عقبة فنية أمام قدرة كوريا الشمالية الحقيقية على إطلاق صاروخ باليستي من غواصة.
تجدر الإشارة إلى أن الناطق باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية "مون سانغ كيون" قال إن هذا الاختبار أظهر أن كوريا الشمالية عززت من قدراتها التقنية، لكنه أضاف أنها تحتاج للمزيد من الوقت لنشر تقنيات جديدة.
يذكر أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في سيول تعمل على تطوير منظومة انذار مبكر للصواريخ الباليستية بحلول عام 2020 لمواجهة تهديدات صواريخ كوريا الشمالية الباليستية التي تطلق من غواصة، لكن من الممكن أن تنشر كوريا الشمالية صواريخها في غضون 3 إلى 4 سنوات، حيث تقوم حاليا بمراجعة تطوير منظومتها الجديدة.