ادعى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده قد نجحت في تصغير رؤوس حربية نووية بحيث يمكن تركيبها على صواريخ عابرة للقارات.
وذكرت محطة التلفزيون المركزية التي تديرها الدولة في تقرير بثته اليوم الأربعاء، أن كيم عقد اجتماعا مع علماء ومهندسين كوريين شماليين، حيث ادعى أن بلاده تمكنت من جعل حجم الرؤوس الحربية النووية معياريا، بحيث يمكن تركيبها على صواريخ باليستية.
ومن ناحية أخرى، نشرت صحيفة "رودونغ شينمون" الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم، صور "كيم" وهو يقف إلى جوار كرة فضية اللون يبلغ قطرها حوالي 50 سنتيمترا، وأمام ما بدا وكأنه صاروخ طويل المدى من طراز "كيه إن-08"، وبصحبته عدد من المسؤولين والعلماء.
ونقلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن كيم قوله إن هذه الرؤوس الحربية النووية قد تم تصميمها كي تؤدي إلى إحداث "رد فعل حراري فوري" بناء على تقنيات كورية شمالية، من خلال استعمال مزيج من المتفجرات، ووصف هذا السلاح الجديد بأنه "رادع نووي حقيقي".
كما أشاد كيم بالعلماء والمهندسين النوويين الكوريين الشماليين، على ما وصفه بـ"الإنجاز الهائل" الذي تحقق في البحوث الدفاعية.
ويذكر أن هذه التقارير جاءت في أعقاب تصريحات صدرت عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أحطت من القدرات النووية للنظام الشيوعي. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قد أكد الأسبوع الماضي على أن بلاده لم تغيّر تقييمها لقدرات كوريا الشمالية النووية، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ لم تظهر أي قدرة على تركيب رأس حربي نووي على صاروخ باليستي عابر للقارات.
كما قللت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية مرة أخرى من ادعاءات كوريا الشمالية. وقال مصدر عسكري مسؤول تعليقا على الصور التي ظهر فيها كيم إن الكرة الفضية في تلك الصور نسخة من رأس حربي نووي.
ويشار إلى أنه على الرغم من أن كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد اعترفتا بأن كوريا الشمالية حققت تقدما تكنولوجيا في برنامجها للأسلحة النووية، إلا أنهما رفضتا إمكانية أن تكون الدولة الشيوعية قد استطاعت تصغير رؤوس نووية يمكن تحميلها على صواريخ.