تبادلت الكوريتان الاتهامات بعد انتهاء المحادثات الحكومية بينهما دون إصدار بيان مشترك.
وقد انتهت المحادثات على مستوى نائب الوزير بين الكوريتين مساء يوم السبت الماضي بعد يومين من الاجتماعات المكثفة دون التوصل الى اتفاق على أي من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، كما لم يتم الاتفاق أيضا على عقد جولة أخرى من المحادثات.
ويرجع السبب الرئيسي في انتهاء المحادثات بالفشل إلى مطالبة بيونغ يانغ باستئناف الرحلات السياحية إلى منتجع جبل كوم كانغ الكوري الشمالي مقابل تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين، الذي طالبت سيول بإيجاد حل جذري له.
وقد جعلت كوريا الشمالية قضية استئناف الرحلات السياحية إلى منتجع جبل كوم كانغ شرطا للمفاوضات حول لم شمل الأسر المشتتة والموضوعات الأخرى.
وفور انتهاء المحاثات حملت كوريا الشمالية مسؤولية فشلها على كوريا الجنوبية قائلة إن سيول تمسكت بموقف خاطئ .
ومن جانبه قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الكورية الجنوبية إن سيول لا تدرس عرض اقتراح جديد لعقد جولة أخرى من المحادثات مشيرا إلى أن كوريا الشمالية هي الجهة المسؤولة عن وقف الرحلات السياحية إلى منتجع جبل كوم كانغ.
الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية كانت قد أوقفت هذه الرحلات  بعد أن قتل جندي كوري شمالي سائحة كورية جنوبية دخلت منطقة عسكرية محظورة قرب منتجع جبل كوم كانغ في عام 2008.