عقدت الكوريتان اليوم الجمعة أول محادثات حكومية على مستوى نائب وزير خلال فترة إدارة الرئيسة "بارك كون هيه".
وبدأت المحادثات في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الجمعة في مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال، بمشاركة ثلاثة مسؤولين من كل جانب، حيث يرأس الوفد الكوري الجنوبي نائب وزير التوحيد "هوانغ بو كي"، ورأس الوفد الكوري الشمالي "جون جونغ سو "نائب مدير عام سكرتارية لجنة التوحيد السلمي.  
وصرح "هوانغ" للصحفيين قبيل توجهه إلى مقر الاجتماع بأن لدى الجانبين الكثير من القضايا لمناقشتها وأنه سيبذل كل ما في وسعه لحسم تلك القضايا.
كما أعرب "هوانغ" خلال الاجتماع عن أمله في أن يمهد هذا الاجتماع الطريق من أجل توحيد الكوريتين. ورد عليه نظيره الكوري الشمالي "جون" قائلا إنه يتوجب علينا كسر الجدار وتقليص الفجوات من خلال هذه الفرصة، لفتح بوابة كبيرة تؤدي إلى تحسين العلاقات بين الكوريتين.   
الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية تضع أولوياتها في المحادثات على قضية لم شمل الأسر المشتتة، بينما ستركز كوريا الشمالية على إمكانية استئناف الرحلات السياحية إلى جبل "كوم كانغ".   
وتعد هذه هي أول محادثات منتظمة يتم عقدها لمناقشة كل القضايا العالقة بصورة شاملة خلال فترة حكومة الرئيسة "بارك كون هيه" بدلا من مناقشة قضايا محددة.  
ويقول "نام سونغ أوك" أستاذ الدراسات الكورية الشمالية بجامعة كوريا إن الاجتماع يعتبرفرصة لعقد اجتماع منتظمة بين الجانبين.  وقد قدم كل جانب موجزا حول وجهات نظره وموقفه في اجتماع اليوم دون الخوض في مناقشات أو اتفاقات حول قضية بعينها.  
وقال "جونغ جون هي" المتحدث باسم وزارة التوحيد إن أجندة الاجتماع تشمل بعض القضايا العالقة بهدف تطوير العلاقات الكورية المشتركة.