أصدرت كوريا الشمالية حكما على اثنين كوريين جنوبيين كانا محتجزين لديها بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد إدانتهما بالتجسس.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس إن المحكمة العليا أدانت "كيم كوك كي" و"تشيه تشون كيل" بأربع جرائم، منها التآمر لإسقاط الدولة والتجسس.
ويعادل حكم الأشغال الشاقة المؤبدة السجن المؤبد في كوريا الجنوبية كما يعتبر حكما نهائيا.
وزعمت كوريا الشمالية أن "كيم" و"تشيه" دخلا أراضيها في نهاية مارس الماضي لاغتيال أعلى سلطة في البلاد.
وسمحت السلطات في كوريا الشمالية للمراسلين الأجانب بحضور جلسات المحكمة بعد أن أكد المتهمان اقترافهما للتهم المنسوبة إليهما.
وطالبت كوريا الجنوبية بإطلاق سراحهما فورا وإرجاعهما، مؤكدة أن الحكومة الكورية الجنوبية غير مقتنعة بنزاهة المحكمة في الشمال.
وقال "ليم بيونغ تشول" المتحدث باسم وزارة التوحيد أمس الثلاثاء إن بيونغ يانغ رفضت السماح بالالتقاء بالمتهمين وأجرت محاكمة أحادية في عمل يخالف الأعراف الدولية، وأنها لم تقدم أي شرح حول المحاكمة إلى حكومة كوريا الجنوبية أو لأسرتيْ الرجلين وهو ما يتعارض مع حقوق الإنسان.
كما طالبت سيول السلطات في الشمال بسرعة إعادة "كيم جونغ أوك" الذي يعمل مبشرا مسيحيا ويقضي حكما بالسجن لمدة سنتين، والطالب بجامعة نيويورك "جو ون مون" الذي دخل كوريا الشمالية في ابريل الماضي، لكن بيونغ يانغ رفضت تلقي العديد من البرقيات التي بعثت بها سيول مطالبة بإرجاعهما.
ويشير المراقبون إلى أن إصدار الحكم بالسجن المؤبد على هذين الرجلين جاء بعد قرار كوريا الشمالية بعدم المشاركة في بطولة أولمبياد الجامعات الصيفية في كوانغ جو، احتجاجا على قرار الأمم المتحدة بإنشاء مكتب حقوق الانسان في سيول.