بمناسبة حلول الذكرى الرابعة على عملية قصف كوريا الشمالية جزيرة يون بيونغ الكورية الجنوبية أمس الاحد، والتي قتل فيها اثنان من مشاة البحرية الكورية الجنوبية، واثنان من المدنيين بالإضافة إلى جرح حوالي 20 شخصا، نظمت كوريا الشمالية تدريبات تسلل واسعة النطاق في البحر الأصفر، كما هددت أيضا بتنفيذ تجربة نووية أخرى في سياق احتجاجاتها على تمرير اللجنة الثالثة للأمم المتحدة قرارا يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ، و قد وجهت هذه التهديديات على وجه الخصوص للمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة . وقد هددت كوريا الشمالية برد صارم على تمرير الأمم المتحدة ذلك القرار، ووصفته بأنه إعلان حرب. وقالت مفوضية الدفاع الوطني في كوريا الشمالية في بيان صدر أمس إن الجيش والشعب يرفضون بشكل قاطع القرار المتعلق بحقوق الإنسان والملفق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من خلال استغلال الأمم المتحدة". وحذرت أيضا من إمكانية إجراء تجربة نووية رابعة، مشيرة الى أن بيونغ يانغ انسحبت من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في عام 1993.
كما شنت كوريا الشمالية سلسلة من التدريبات والتسللات لقواتها الخاصة في البحر الأصفر. وقال التلفزيون المركزي الذي تديره الدولة أيضا "إن إجراء هذه العملية جاء بأمر من الزعيم "كيم جونغ أون"، الذي زار مركز المراقبة واطلع على خطط المناورات المشتركة وأمر ببدء هذه المناورات.
ودعت المفوضية إدارة أوباما إلى الاعتذار رسميا عن تمرير القرار.
وحذر التقرير من أن "الولايات المتحدة وأتباعها سوف يكونون مسؤولين بالكامل عن عواقب كارثية لا يمكن تصورها بسبب هذا الصخب حول قضية حقوق الإنسان".
ومن جانبها نددت الحكومة الكورية الجنوبية بتهديدات كوريا الشمالية.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية يوم أمس الأحد، حذرت الحكومة من أن استمرار كوريا الشمالية في الاستفزاز سوف يقودها إلى مواجهة عواقب صارمة من قبل المجتمع الدولي، وحثت سيول كوريا الشمالية على اتخاذ اجراءات جوهرية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان تماشيا مع التوصيات الواردة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.