قالت خبيرة أمريكية في الجغرافيا البشرية إن توحيد الكوريتين لن يساعد على رفع معدلات المواليد المنخفضة حاليا في كوريا الجنوبية، بل سيجعلها تشهد المزيد من الانخفاض.
وقدمت اليزابيث هارفي ستيفن الاستاذة المشارك في الجغرافيا البشرية بجامعة جورج تاون هذا التقييم أمس الاثنين في واشنطن خلال ندوة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، حيث أوضحت أنه من المرجح أن يؤدي توحيد شبه الجزيرة الكورية إلى انخفاض حاد في معدلات المواليد او ما يعرف بـ"بصدمة المواليد"، حيث إنه سيؤدي إلى انخفاض معدلات مواليد كوريا الشمالية، متخذة توحيد المانيا كمثال.
وأضافت ستيفن أن عملية توحيد المانيا الشرقية والغربية أدت إلى انخفاض معدلات المواليد في الألمانيتين، وأوضحت بشكل خاص أن المانيا الشرقية التي كانت تشهد معدل مواليد أعلى من المانيا الغربية قبل التوحيد، شهدت انخفاضا في معدلها لمستوى أقل من المانيا الغربية بعد توحيد الشطرين.
وأشارت ستيفن إلى أن معدل الخصوبة الكلى في المانيا الشرقية انخفض من 1.57 طفل لكل امرأة إلى 0.9 طفل في عام 1991. وأضافت أنه في حين أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تلي التوحيد سيكون لها تأثير هائل على كوريا الشمالية، إلا انها ستؤثر على الجانبين وستؤدي في النهاية إلى تراجع معدلات المواليد.