قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخيْن قصيريْ المدى في البحر الشرقي صباح اليوم الأحد، وهي المرة الثانية التي تطلق فيها مثل هذه الصواريخ خلال ثلاثة أيام.
وأوضح مصدر مسؤول في هيئة الأركان المشتركة أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخين اللذين يفترض أنهما من نوع "سكود" بمدى يصل إلى حوالي 500 كيلومتر، من منطقة "وان سان" بمقاطعة "كانغ وان"، في حوالي الساعة الرابعة و50 دقيقة، والرابعة وثماني وخمسين دقيقة من صباح اليوم.
وأضاف المصدر أن الصواريخ سقطت في المياه الدولية شمال شرق البحر الشرقي، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية لم تقم بأي إعلان مسبق عن الإطلاق حتى تتوقف الرحلات الجوية أو البحرية في المنطقة.
وجاء هذا الإطلاق الصاروخي بعد ثلاثة أيام من قيام بيونغ يانغ بإطلاق ثلاث قذائف قصيرة المدى في البحر الشرقي يوم الخميس. وتعد هذه هي رابع عملية إطلاق صاروخي تقوم بها كوريا الشمالية خلال هذا العام.
كما جاء الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي أيضا قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" إلى كوريا الجنوبية في الفترة من الثالث وحتى الرابع من يوليو المقبل.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن هذا الإطلاق الصاروخي يعد بمثابة نوع من "التظاهر العسكري" الذي يهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي قبيل زيارة الرئيس الصيني إلى كوريا الجنوبية.
وقد قرر الجيش الكوري الجنوبي رفع درجة الاستعداد إزاء أي إطلاق صاروخي شمالي إضافي.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت في شهر مارس صاروخين باليستيين في البحر قبالة سواحلها الشرقية احتجاجا على المناروات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي وصفتها بيونغ يانغ بأنها "تحضير من أجل غزوها".
ويذكر أن الحرب الكورية التي اندلعت في يونيو 1950، قد انتهت في عام 1953 باتفاقية هدنة وليس معاهدة سلام، وهو ما يعني أن الكوريتين من الناحية النظرية في حالة حرب حتى الآن. ويتمركز حاليا 28 ألفا و500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية كقوات ردع ضد الاستفزازات الكورية الشمالية.