اقتحمت قوات الشرطة أمس الأحد مكاتب اتحاد نقابة عمال السكك الحديدية لتنفيذ أوامر اعتقال قادة الاتحاد المضربين عن العمل ، لكنها فشلت في القبض عليهم.
وقد تم تعبئة نحو 5500 رجل شرطة لتطويق مقر رئاسة الاتحاد الفيدرالي لعمال السكك الحديدية، ومنذ الساعة الحادية عشرة بدأ نحو ستمائة منهم الدخول للمبنى.
وقد قاوم أعضاء نقابة الاتحاد بقوة محاولة الشرطة اقتحام المبنى وأعقب ذلك نشوب اشتباك، وتم احتجاز مائة وثمانية وثلاثين منهم بتهمة اعتراض العدالة. وقد مشطت الشرطة جميع أنحاء المبنى حتى الساعة السابعة مساء ، لكنها فشلت في العثور على قادة الاتحاد التنفيذيين الذين كانت تبحث عنهم.
وأكد الاتحاد الفيدرالي أن جميع المسؤولين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال قد غادروا المبنى. كما بعث الاتحاد أيضا برسالة نصية إلى أعضائه في حوالي الثامنة مساء حثهم فيها على مواصلة الإضراب، مشيرا إلى أن القيادة ، بما في ذلك رئيس الاتحاد "كيم ميونغ هوان" قد لجؤوا إلى مكان آمن.
وتقول الشرطة إنها عازمة على تحديد مكان قادة الاتحاد ، وأنها ستلتزم بشكل صارم بالقانون في التعامل مع المائة وثمانية وثلاثين المعتقلين أمس الأحد.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الشرطة قسرا قيادة الاتحاد منذ تأسيسه في عام 1995. وانتقد الاتحاد بشدة عملية الشرطة ، وقال إنه سيبدأ إضرابا عاما اعتبارا من السبت.