أعلن وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم أحمد ان 25 من الجنود الأمريكيين قتلوا وجرح عدد كبير آخر في معارك الناصرية جنوبي العراقي امس وبقيت جثثهم في المكان، كما تم أسر غيرهم.
وحذر الرئيس الأمريكي جورج بوش القيادة العراقية من ان كل من يسئ معاملة اي من أسرى الحرب الأمريكيين في الصراع الحالي سيعتبر مجرم حرب.
وأضاف بوش أنه يتوقع ان يلقى أسرى الحرب الامريكيين في العراق معاملة اِنسانية مثلما تعامل القوات الأمريكية اسراها من العراقيين.
كما قال بوش انه يتوقع ان تبدأ المساعدات الاِنسانية للعراق خلال الاربع والعشرين ساعة القادمة.
وكان التلفويون العراقي قد عرض صورا لجثث عدة جنود أمريكيين وأخرى لقاءات مع خمسة من أسري الحرب من بينهم سيدة.
أما موقف العراق بهذا الشأن فقد نقلت اذاعة سي ان ان عن لسان وزير الدفاع العراقي حيث اكد ان بلاده تحترم اتفاقية جنيف في معاملة الأسرى.
كما واصلت القوات الأمريكية اشتباكاتها مع القوات العراقية عند مدينة النجف بعد تقدمها من مدينة البصرة جنوبي العراق باتجاه العاصمة بغداد.
وتفيد الأنباء أن النجف لا تزال تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري العراقية التي تتمتع بقدرات قتالية وتجهيزات حديثة اكثر من بقية وحدات الجيش العراقي.
وقال وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف اِن اكثر من 70 مدني قد قتلوا في القصف الذي شنته قوات التحالف على البصرة وان 360 آخرين قد أصيبوا بجروح.
من ناحية أخرى علم أن طلب الولايات المتحدة بالغاء مقر السفارة العراقية وطرد الطاقم الدبلوماسي العراقي من البلاد وتجميد الممتلكات للسلطات العراقية لم تستجب عليه الا عدد قليل من الدول بما فيها بريطانيا واستراليا فعلى الرغم من أن السيويد وفيلاندا وايطاليا سبق ان امرت بمغادرة الدبلوماسيين العراقيين من بلادها الا انها لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية بصورة رسمية. هذا وقد طردت الاردن وحدها من بين الدول العربية خمسة دبلوماسيين عراقيين في حين رفضت فرنسا ومصر واليمن ولنبان والتي كانت تتخذ موقف المعارضة على الحرب ضد العراق رفضت طلب الولايات المتحدة بسورة رسمية.