حلل الخبراء أسباب عزل "جانغ سونغ تيك"، زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي " كيم جونغ أون" ، حيث اشاروا إلى أنه قد أصبح من اقوى الشخصيات نفوذا بعد وفاة "كيم جونغ إيل" ، الزعيم الكوري الشمالي السابق. وكان "جانغ" ضمن ثمانية مسؤولين كوريين شماليين ساروا بجوار نعش الراحل "كيم" في أثناء تشييعه في ديسمبر 2011.
وبعد مرور سبعة اشهر من مراسم التشييع، زار "جانغ" الصين مبعوثا من الزعيم "كيم جونغ أون" والتقى بالرئيس الصيني السابق "هوه جين تاو"، كما شغل "جانغ" منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الكورية الشمالية ليكون بذلك الرجل الثاني في حكومة "كيم جونغ أون". إلا أن تغييرات كبيرة حدثت هذا العام عندما أجرى قسم أمن الدولة الكوري الشمالي تحقيقات داخلية متعلقة بولاء "جانغ" والثقة فيه. وفي مايو الماضي، قام مدير عام المكتب السياسي العام للجيش الكوري "تشيه ريونغ هيه" وليس "جانغ" بزيارة الصين. إضافة لذلك ، تراجع معدل ظهور "جانغ" في المناسبات العامة . ويقول الخبراء إن "تشيه" ربما يكون قد لعب دورا مهماً في زحزحة "جانغ" عن السلطة. وكان كل من "جانغ" و"تشيه" من أهم الشخصيات التي ساهمت في تدشين حكومة "كيم جونغ أون"، إلا أنهما اختلفا حول إطلاق كوريا الشمالية صواريخ طويلة المدى وتجربتها النووية الثالثة. واعتمد الخبراء في تقديراتهم على معلومات استخباراتية أشارت الى زيادة التوتر في العلاقات عندما تولى "جانغ" خطط مشاريع عسكرية مع "تشيه" في حزب العمال الحاكم المسؤول عن تنفيذ تلك المشاريع.
ووردت أنباء اشارت الى قيام كوريا الشمالية باعدام اثنين من العسكريين المقربين من "جانغ" علنا في منتصف نوفمبر، وما زالت تبحث عن المقربين من "جانغ".
وقال مسؤولون إن التنافس لإبداء الولاء للزعيم "كيم جونغ أون" سيزداد بصورة أكبر.