شنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة قصفا هائلا بالصواريخ على بغداد وسط
انفجارات مدوية وسحب كثيفة
من الدخان فوق وسط المدينة .
وسقطت الصواريخ على مجمع قصر الرئيس صدام حسين على ضفاف نهر دجلة
وعلى عدد من المباني الحكومية
الرئيسية .
وذكر تلفزيون الجزيرة أن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف الذي كان
يتحدث إلى الصحفيين داخل مبنى تدمر أثناء الهجوم قد توعد بالانتقام من الولايات
المتحدة وحث الجنود الأمريكيين على الاستسلام .
واشار الصحاف الى ان القصف استهدف قصر الضيافة وقصرا ملكيا قديما تم تحويله
الى متحف في بغداد . ولم يذكر الوزير العراقي ما إذا كان الموقعان اللذان تحدث
عنهما موجودان ضمن مجمع قصر الرئاسة الذي احترق نتيجة القصف الشديد .
هذا وقال وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم احمد أن الجيشين الأمريكي والبريطاني
كذبا بشان حجم الخسائر البشرية التي منيا بها أثناء الهجمات البرية جنوبي العراق في اليومين الماضيين .
وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع الأمريكية أن فرقة عراقية بأكملها يقدر عددها بثمانية آلاف جندي قد استسلمت للقوات الأمريكية جنوبي العراق .
وكانت القوات الأمريكية والبريطانية قد بدأت التقدم إلى عمق الأراضي العراقية منذ صباح يوم أمس الجمعة طبقا لما قاله المتحدث في قوات التحالف . واضاف بان
القوات الأمريكية والبريطانية ستصل إلى أطراف بغداد في الأيام الثلاثة أو الأربعة
القادمة .
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رومسفيلد بأنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس العراقي صدام حسين ما زال ممسكا بزمام الأمور في العراق . وفي هذا الصدد نقلت إذاعة أي بي سي الأمريكية عبر الانترنيت قول مسؤولين في الإدارة الأمريكية بأنه توجد مفاوضات سرية حول لجوء الرئيس العراقي صدام حسين إلى موريتانيا في غرب أفريقيا .