طالبت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أمس كوريا الشمالية‏، بعدم تشغيل مفاعل نووي يشتبه في استخدامه لانتاج البلوثونيوم المخصب‏، ‏ مشيرة الى أن مثل هذا الإجراء سيشكل تحديا للمجتمع الدولي‏.‏
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن استئناف العمل في المفاعل ومواصلة بيونج يانج تنفيذ برنامج سري لانتاج أسلحة نووية سيقوضان جهود المجتمع الدولي لمساعدتها في معالجة الفقر وغيره من المشكلات التي يعانيها ابناء كوريا الشمالية‏.‏ وطالب المتحدث بيونج يانج بالاستجابة الى طلبات متكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاتفاق على ترتيبات صيانة المنشآت النووية المغلقة منذ عام‏1994‏ والسماح لخبراء الوكالة بتغيير كاميرات المراقبة وإعادة الأختام التي يعتقد أنها قد اتلفتها كوةريا الشمالية‏.‏
وأكد المتحدث أن واشنطن لم تتأكد بعد على وجه اليقين من اتخاذ بيونج يانج إجراءات عملية لاستئناف تشغيل هذا المفاعل‏.‏
وأصدرت واشنطن هذا البيان بعد ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا أن كوريا الشمالية عطلت كاميرات المراقبة في مفاعل نووي طاقته خمسة ميجاوات ويقع شمال العاصمة بيونج يانج‏، ونزعت الأختام التي ثبتها خبراء الوكالة لمنع تشغيل المفاعل‏.‏
وأصدرت وزارة الخارجية اليابانية بيانا أمس‏، أعربت فيه عن أسف طوكيو وقلقها البالغ إزاء قراركوريا الشمالية‏، الذي يشكل خرقا لالتزاماتها بمقتضي اتفاق دولي‏، وطالب البيان بيونج يانج بالاستجابة لنداءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبدء في مباحثات جادة تضمن حل المشكلة بالوسائل السلمية‏، وأصدرت يوريكو كاواجوتشي وزيرة الخارجية اليابانية بيانا مقتضا أمس‏، أكدت فيه أنها طلبت من مسئولي الوزارة نقل قلق الحكومة اليابانية الى كوريا الشمالية عن طريق سفارة اليابان في بكين‏.‏
وفي سيول‏، ‏ أعربت حكومة كوريا الجنوبية عن مخاوفها من تصاعد الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية‏، وقال مسئول بارز في وزارة الخارجية الكورية إن قرار بيونج يانج يدعو الى الأسف البالغ‏، وطالب باتخاذ إجراء مشترك بالتعاون مع الولايات المتحدة واليابان لضمان إعادة تجميد العمل في مفاعلات كوريا الشمالية النووية.