عاد الرئيس روه مو هيون إلى أرض الوطن بعد زيارته إلى بيونغ يانغ ، التي استغرقت ثلاثة أيام.
وقد سلك الرئيس خلال عودته نفس الطريق الذي اتخذه في أثناء سفره ، حيث عبر الحدود بين الكوريتين من خلال خط التقسيم العسكري عند المنطقة منزوعة السلاح، وذلك قرابة الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس.
وفي خطاب ألقاه خلال احتفال للترحيب به في محطة دوراسان الواقعة جنوب خط الحدود بين الكوريتين ، قال الرئيس إن زيارته إلى الشمال كانت ناجحة ، وأنها حققت من النتائج أكثر مما كان يتوقع.
وكشف الرئيس عن أن الجولة الأولى من مباحثاته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل لم تكن سهلة ، وأن الأجواء تحسنت كثيرا خلال الجولة الثانية التي عقدت مساء الأربعاء.
وأكد الرئيس أنه اتفق مع الزعيم الشمالي على التنفيذ الأمين لمقررات اتفاق الثالث عشر من فبراير ، مشددا على ثقته بأن القضية النووية في طريقها إلى الحل.
كما أعلن الرئيس أنه قد تلقى تقريرا مفصلا ، خلال حضوره مباحثات القمة ، من جانب كيم كي كوان رئيس الوفد الكوري الشمالي في المباحثات السداسية ، حول نتائج الجولة الأخيرة من تلك المباحثات ، والتي عقدت في بكين منذ أيام.
وأشار الرئيس إلى أن الزعيم الكوري الشمالي قد وافق على أن يتم العمل للتوصل إلى اتفاقية للسلام بدلا من اتفاق الهدنة المعمول به حاليا.
كما تم الاتفاق على إقامة منطقة سلام وتعاون عند الحدود في البحر الغربي ، ووصف هذه الخطوة بأنها تمثل جوهر ما تم إنجازه خلال المباحثات.
وقال روه إنه قد شدد خلال مباحثات القمة على حاجة كوريا الشمالية لأن تقوم بتحسين علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة واليابان ، بيد أن الزعيم الشمالي لم يظهر أي رد فعل تجاه ذلك.