قال مسؤول كوري جنوبي عالي المستوى بأن الدلائل تشير الى أن كوريا الشمالية ستقوم بتجربة إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى خلال أسبوع . وأضاف المسؤول بان الاستعدادات الكورية الشمالية لإطلاق الصاروخ التي بدأت في الشهر الماضي قد وصلت إلى المراحل النهائية بتركيب منصة الإطلاق ولم يبق سوى عملية تعبئة الوقود التي تحتاج إلى بضعة أيام .
في واشنطن قال مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي بأنها " فكرة سيئة " أن تقوم كوريا الشمالية بتجربة إطلاق صاروخ طويل المدى .
ويعتقد الخبراء العسكريون في الولايات المتحدة أن صاروخ - ديبودونج الثاني - الكوري الشمالي يمكنه بلوغ أهداف بعيدة حتى هاواي والاسكا في الولايات المتحدة إذا كان محملا برؤوس تحتوي على مئات الكيلوغرامات بينما الصواريخ الحاملة لرؤوس أخف وزنا يمكنها بلوغ الساحل الغربي للولايات المتحدة .
وقال السفير الأمريكي في سيول اليكسندر فيرشبو بأنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق الصاروخ فان واشنطن ستتخذ الإجراءات المناسبة بعد التشاور مع الأطراف المشتركة في المباحثات النووية السداسية . وفي نفس اليوم أيضا قال السفير الكوري الجنوبي في واشنطن لي تي شيك بان الاستعدادات الكورية الشمالية " مقلقة جدا " .
في نفس الوقت توجه قائد القوات الامريكية في كوريا الجنوبية الجنرال بورويل بيل إلى واشنطن للتشاور مع المسؤولين حول هذه المسالة بينما حث وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون حث كوريا الشمالية على وقف تجارب إطلاق الصواريخ والعودة إلى مائدة المباحثات السداسية .
بيونج يانج توقفت عن تجارب إطلاق الصواريخ منذ عام 1999 بعد إجراء تجربة إطلاق صاروخ ديبودونج الأول الذي اجتاز الاجواء اليابانية الى المحيط الأطلسي عام 1988 .