استمرت المباحثات العسكرية بين شطري كوريا اليوم الأربعاء لليوم الثاني في قرية الهدنة العسكرية بانمون جوم . ويتصدر جدول المباحثات لدى كل جانب اقتراحاته حول تعديل الحدود المائية في البحر الغربي وتوقيع اتفاقية ضمان الأمن العسكري للتشغيل التجريبي لخطوط السكة الحديدية التي جرى وصلها مؤخرا بين الجانبين .
في كلمته الرئيسية اعترف الوفد الكوري الشمالي بالسيادة الكورية الجنوبية على خمس جزر بالقرب من خط الحدود الشمالية واقترح وضع الحدود المائية المحيطة بتلك الجزر .
وفي جلسة يوم امس الثلاثاء اقترحت سيول عقد اللقاء الثاني لوزراء الدفاع من البلدين لبحث المسائل العسكرية المعلقة بما فيها تعديل الحدود المائية ونزع السلاح التدريجي على مراحل ووسائل التوثيق المختصة . بعد حضور جلسة الافتتاح الصباحية لم يعد الوفد الكوري الشمالي إلى جلسة بعد الظهر دون توضيح الأسباب . ويعتقد المراقبون أن الوفد الكوري الشمالي ربما أراد التشاور مع حكومته حول مقترحات كوريا الجنوبية ,
لا تعترف كوريا الشمالية بخط الحدود المائية الشمالية الذي قررته قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة عند انتهاء الحرب الكورية عام 1953 . وقد طالبت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة بضرورة وضع حدود مائية جديدة في البحر الغربي تدخل عميقا في المياه قرب الساحل الكوري الجنوبي الغربي . جدير بالذكر انه في عام 1998 وعام 2002 وقعت اشتباكات عسكرية بين الجانبين في تلك المنطقة البحرية نتج عنها خسائر كبيرة.
من ناحية أخرى في الأسبوع الماضي اتفق شطرا كوريا على بدء التشغيل التجريبي لخطوط سكة الحديد عبر الحدود بين الجانبين في الخامس والعشرين من مايو .
وكانت خطوط السكة الحديدية توقفت وجرى فصلها بعد نشوب الحرب الكورية عام 1951 .وقد استخدم طريقان بريان موازيان لخطي سكة الحديد في العام الماضي بواسطة الكوريين الجنوبيين المسافرين إلى كوريا الشمالية .
ستستمر المباحثات العسكرية حتى يوم الخميس في قرية الهدنة العسكرية بانمون جوم .